الجمعة، 22 أبريل 2022

 تَنَاهِِيْد ٌفِيْ مِحْرَابِ الدّمْعِ

شعر/حسن المداني

لروح أخي الشاعر / محمد يحيى المداني 

سُــــــؤالٌ فِيْ فَمٍ بَاكٍ مُصَابِ 

بِفَاجِعَة ٍ .. لَهاْ  مليُونُ  نابِ

سُؤالٌ مُكْلمٌ مِنْ  هَوْلِ خَطْبٍ

وَمَنْ كَأَخِيْ فَهَلْ ليْ مِنْ جَوابِ

فقالَتْ لِيْ المُصيْبَةُ  وَهِيَ تبْكِيْ

أخَاكَ  مُحمّدٌ  ورْدُ  الرََوَابِي

ْألْا  فَاْدْعُ  لَهُ .. واْقْرَأْ  مَلِيَاًً

لرُوْحِ أخِيْكَ فاتِحَةَِ الكتابِ

أخَاكَ أخَاكَ بالدُّنيا إذاْ ماْ

تَوَارَى خَلْفَ كَوْمٍ مِنْ ضَبَابِ

فَلَنْ  تَلْقَاهُ فِيْ  دُنْياكَ  ظِـلًا

ظَـلِِيْلاً  فِيْ  ذهابٍ  أوْ  إيَابِ

ومَنْ يَبِعِْ الأُخُوّة بَيْعَ  بَخْسٍ

سَتَرْمِيهِ  العَوَاقــِِبُ  للعِقابِ

ْأخِيْ يامَنْ سََألْتَ اللَّهَ حُسْنَاً

لخاتمَة ٍ بِمِحْــــرَابٍ  مُهَابِ

أخيْ أوْصَيْتَنَاْ إذْ  قُلْتَ جَهْرَاً

تآخََوْاْ  تبلُُغـُـوْاْ  أعْلَى نِصَابِ

تآخَوْاْ  فالأُخُوّةُ  لََهِيَ  أغْلَى

مِنَ  الدُّنياْ ومنْ ذَهَبٍ  لُبابِ

وَصيَّتُكَ النَبِيلةُ سوف  تَبْقَى

مُرَفْرِفَةً  بِأجْنِحَةِ  الشِهَابِ

سَنَحْفَظَها سَنجْعلَهاْ  نشيداً

على شَفَةِ الطُفولةِ والشبابِ

نَطَقْتَ ، فَقُلْتَ يا اللَّهُ  قالَتْ

لكَ الحَسَناتْ فيْ  أَجْرٍ  مُُثَابِ

مُحمّدُ نَمْ  بِدَار اللَّهِ واسْعَدْ

بخَيرِ مُرُوْجِ  جَنّاتٍ  خِِصَابِ

وَلْا تأسَفْ على دُنياْ  ذُنُوْبٍ

لَأحْقَرُ منْ  نُبَاحٍ  !؟ للْـكِلابِ

ولْا تَحْزَنْ عليها فَََقَدْ أحَالَتْ

مَدَائِنَها الحُرُوبُ  إلى خَرَابِ

أخِيْ ياْ نَفْحَةً  فيْ رُوْحِ  وَِرْدٍ

تُذكِّرُنِيْ بِعِطْرِكَ فيْ  ثِيابيْ

سأبْكِ عليــكَ حَتَى يَأتِ يَوْمٌ

يُوَارُِيْنِيْ جِوَارَكَ فِيْ  التُرابِ

سأكْتبُ عَنْكَ مَهْمَاْ شاخَ عُمْريْ

ومَهْماْ  قَدْ  غَدَاْ  كَهْلاً  آهَابِيْ

سأَكْتُبُ عَنْكَ يا قَمَرِيْ وشَمْسِيْْ

تَناهِيْدَ المَوَاجــعِ  والتَصَابِيْ

كأنِّيّ .. قَدْ سَبِقْتُكَ فِيْ  جَنَازٍ

ألُوَذُ  بهاْ  إلى  قَبْر  اغْتــِرابِ

وَقَدْ غَطّى البَيَاضُ سَوَادَ شَعْرِيْ

فَهَلْ يا دَهْرُ تُرْجِعُ  ليْ  شََبابِيْ

أخِيْ يا شُرْفَةَ النَجْوَى بِعينيْ

ويا  بَابَاً  يُطِلُّ  عليــــهِ   بابِيْ

ويا  ثَغْــراً !!  تَبَســّمَ لِيْ  بِوِّدٍ

وداعَاً .. قالــَهــاْ  قَبْل الغيابِ

فَلَيْتَكَ قَدْ بَقِيْتَ وَصِرْتُ مَيْتَاً

فَََدَتْكَ الرُّوْحُ ويا مُزْنَ السَحابِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...