السبت، 30 أبريل 2022

 "الفاروق"


تحاشى الشيطان دوما لقائه

وراغ  عن دربه يغير الزقاقا


وأكد الوحي مرارا حصافة رأيه

فأُنزلت  الآيات لقوله  مصداقا


إذا وقف الضعيف يطلب عدله

تداعى اليه نصيرا راعيا مرفاقا


و أبكاه عقاب الرحمن تحسبا

إذا بغلة في غفلة عثرت عراقا


رسول قيصر على رأسه حائر

ينام وقد أن أحق الحق إحقاقا


فلا سكن القصور كما يفعل غيره

ولا فتح لمواطن التبذير نطاقا


ولا ذاق العسل وقد اقعده مرض

إذا لم يذقه افراد الرعية مذاقا 

 

إذا ما ووري جثمان النبي قبره

توجس ممن كانوا يضمرون نفاقا


يقول لحذيفة هل تراني بينهم

ابوء بذنوب أُساق لجهنم سياقا


وبعد المرسلين كان أعدل سيرة

وبين الحق والباطل كان فاروقا


 يجر البعير والخادم راكب

يشق الطريق للقدس مشتاقا


ومن كالفاروق في الحق صرامة

وفي الدنيا زاهد للآخرة تواقا


ولله ذرك أبا عبد الله من رجل

فاشعاع عدلك للعالمين كان براقا


عزيز شرحبيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...