الرّسالة السّابعة إلى ميلينا
ميلينا
كم أعشق في عينيكِ الشّتاء
حينما اللؤلؤ منهما ينهمرْ
تتمايل في قلبي الأحاسيس
تمايل أغصان الشّجرْ
فأزرع على وجنتيكِ
قبلةً و اثنتانِ
و عشْرُ قُبلاتٍ أُخَرْ
ثمّ أضع في رفقٍ
على جبينكِ جبيني
و أتركُ بين خصلاتكِ
أصابعي تَتُوهُ ، تندثرْ
شذى أنفاسكِ المسكُ
تجبرني على السّفرْ
ما بين رُباكِ ميلينا
أضعتُ بُوصِلتي
و إيقاعِ الوترْ
هنا يُعتَّقُ الشّهدُ
مِن حُمْرِ الورود و الزّهرْ
و على أطراف الجدول
حقول الخوخ تدلّى ثمرها
والغصن من حسنها يَحْتضِرْ
ثمّ .....
ثمّ استفقتُ من غيبوبتي
على دويّ انذار الخطرْ
و رجفة في جسدي
فضحت أشواقي إليكِ
تحت زخَّاتِ المطرْ
ما أَرْبَكَ الجمالَ
إلّا سحرُ عينيكِ
فكيف الحالُ
بعاشق الجمالِ
و صيّادِ الدّررْ
ميلينا
كم أعشقُ في عينيكِ الشّتاءَ
حينما اللؤلؤ منهما ينهمرْ
ليسقي شجرة حبّكِ في قلبي
و يختزل فيهما العمرْ
بقلمي : حسن المستيري
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق