السبت، 16 أبريل 2022

 الرّسالة السّابعة إلى ميلينا


ميلينا 

كم أعشق في عينيكِ الشّتاء

حينما اللؤلؤ منهما ينهمرْ

تتمايل في قلبي الأحاسيس

تمايل أغصان الشّجرْ

فأزرع على وجنتيكِ 

قبلةً و اثنتانِ

و عشْرُ قُبلاتٍ أُخَرْ

ثمّ أضع في رفقٍ

على جبينكِ جبيني

و أتركُ بين خصلاتكِ

أصابعي تَتُوهُ ، تندثرْ

شذى أنفاسكِ المسكُ

تجبرني على السّفرْ


ما بين رُباكِ ميلينا

أضعتُ بُوصِلتي

و إيقاعِ الوترْ

هنا يُعتَّقُ الشّهدُ

مِن حُمْرِ الورود و الزّهرْ

و على أطراف الجدول 

حقول الخوخ تدلّى ثمرها

والغصن من حسنها يَحْتضِرْ

ثمّ .....

ثمّ استفقتُ من غيبوبتي

على دويّ انذار الخطرْ

و رجفة في جسدي

فضحت أشواقي إليكِ

تحت زخَّاتِ المطرْ

ما أَرْبَكَ الجمالَ

إلّا سحرُ عينيكِ

فكيف الحالُ

بعاشق الجمالِ

و صيّادِ الدّررْ


ميلينا

كم أعشقُ في عينيكِ الشّتاءَ

حينما اللؤلؤ منهما ينهمرْ

ليسقي شجرة حبّكِ في قلبي

و يختزل فيهما العمرْ


بقلمي : حسن المستيري

تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...