قلب لحتفه يمضى
عربيد قلبى سيدتى يهواك ويهوى الكتمان
عربيد يملكه انينك ووصالى بحبك ادمان
خطوات الوصل تداعبه فصاح بنبض البركان
يهواك بصمت من زمن فلم يلقى الا الخذلان
قد فاض شقاء وعناء فاعلن للصمت العصيان
فانينه نبضا خفاقا يصرخ باهات الحرمان
اناديه بعدا عن قلبك ستلاقى مرآ وهوان
لن ينعم كحبيب متيم لن يلقى نعمه نسيان
فالحب قدر محتوم وهواها ليس بإمكان
اغراه وصالك من عدم فصار كرماد لنيران
وظل في هواها سجينا يطيب لأمر السجان
يهواها بيأس مفروضا والنبض لعمره قد هان
يذكرها وينسى محياه وتمر عليه الأزمان
وبعد أن أضحى مشيبا لن يقطف ورد ببستان
عيناه تحويها دموعا وأنين سراب الاحزان
لن يحيا للقاء حبيب اهداه زلا وهوان
قد عاش العمر بامنيه تهدمه وتهدم اركان
وكلما طيفها يهدمه يشيد كعبه وجدان
أمانيه يكسوها سواد كسواد ليالي الشطأن
وهى بهجر من جمر تتحدى بقسوه وحنان
بالبعد قد ملكت أمره فغزته فى عمق كيان
ووريده ينبض آهات وانين الهجر كطوفان
وحديث بهواها لقلبه يسكره حتى الهزيان
لله شئون فى خلقه ادعوه ليحظى بنسيان
أدعوه ليموت شهيدا ليلاقى حورا وحسان
فيشيع طهرا ونقاء من دون وجوب الاكفان
عبدالفتاح غريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق