الاثنين، 28 مارس 2022

 [[   خُلاصةُ القول    ]] ..


هل  لأنّي  ذكرتُ عائشةً  سَبَبْتُم

وقُلتُمْ  بِمِثلِ  ما  قالوا  زِوارى


وهل  لأنّي  تَرضَيتُ   غَضِبتُم

فسحقًا  لكُلِ ّ  من  أخفى ومَارى


وتبًّا  لِبَنو الأشياعِ  بَنِي  عُفَيرٍ

حِينَ كسروا الضِلعَ وأحرقوا  دارا


ووآعَجَبِي على من  سَاقَ  بِبِشرٍ

في سُوقِ نِخاسٍ  بَغلةً   وحِمارا


حينَما  أودعوا  في  النَّهجِ   قَدحًا 

جهلًا   أقامَ  بهِ  الذُّلُّ   شَنارا


وعجَبًا  لُكُلِ ّ  من  نادى  بِحُبٍ

وأضمرَ  الحقدَ   كُرهًا   ووِحِارا


إذْ  بانَ  على  وجه  الحقيقةِ لَمَّا

تَأجَّجَ  البُغضُ  طَرحًا   وحِوارا


ولكِنّي سأبقى  على  النَّحرِ  نّصلٌ

يَحُزُّ  نّحرَ   النَّاحباتِ    نِحارا


وسأبقى  كالصّمْصَامِ ...   بَهرٌ

كَسَيفِ  بن   مَعَدٍ  وذو  الفِقارا


في   الأكبادِ    أغورُ    بِشِفرٍ

كقَشِيبٍ  في    الغِمدِ  توارى


وتاللهِ  لنْ  أُلجِمَ    الحَقَّ  مَهما

بلغتُم على قابِحِ  القَيحِ  ثِغارا


فإمَّا   نّكونُ   كالبُنيانِ   رَصٌّ

وإلَّا  أقيموا  على القَبْرِ  مزارا


وأمَّا  إن  جهلتُم  فإنَّنا  نَجهلْ

فوقَ  جهل   الجاهلينا  جَهارا


كَعَمرُو بن كُلثومٍ  حِينما أسدى

على عَمرُو بن هِندٍ سيفًا قِشارا


وصاحَ وآمآهُ ألا وآتغلِبآهُ قُومِي

على صَهوةِ  الثأرِ  قَتلًا  تَثارا


حُماةُ  العِرْضِ  فُطحانًا  ونَحنُ

على كسرِ الجماجِمِ رُمحًا سَمَارا


حُماةُ   العِرْضِ  فُرسانًا   وِلِدنا

من بَني  القَعقاعَ  نَسلًا   تَذارى


وخُلاصَةُ القولِ في المَكنُونِ طُهرٌ

مهما  تَخَثَّرَ الشَّتمُ بِكُمْ  غِثارا


ومهما مَزَجْتُمُ السُّمَّ بِبَناتِ فِكري

فلا يُضِيرُ المُحصَناتِ قَذعُ الحَيارى


بقلمي المتواضع / أحمد سالم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...