الثلاثاء، 29 مارس 2022

 ....سهد المراسي ....

د. عدنان المقطري العدنان 


تصحو بعينيك تسهيدا مراسينا ..

ويغرق الشوق كالمرساة سفلينا ..

والوجد يبري كما الماسات راوينا ..

في واحة الصمت ياخيبة امانينا ..

في ساحة الوجد ذكرى لا تنادينا ..

بجفنها النجم مشنوقٌ يواسينا ..

وفي الحواجيب اثقالا تدانينا ..

بسرعة الضوء تسبق كل مافينا ..

الى الصحائف كي تبكي قوافينا ..

وتنتزع حشرجات الموت تأبينا ..

كي لا نراها ولا تسمع تعازينا ..

لانها الصمت باكٍ في مراثينا ..

 بكل فجرٍ غروبٌ في مجارينا ..

وفي الغروب انينا في تعافينا ..

كسجدةٍ بجبين الخوف تؤوينا ..

وتحفر الخوف مقبرةً بوادينا ..

وتستشف هميم البوم تلحينا ..

والصمت لا شئ منه قط يأتينا ..

سوى جنازات بالاحشاء تغفينا ..

بين الخيلات حبل الذعر يطوينا ..

من كل صوبٍ مرايا لا توارينا ..

ولا تغادر هواجس ضعفنا حينا ..

فلا الصباح يجلجل في مراعينا ..

ولا المساء يدع كأسات ساقينا ..

والسهد بالسهد يعوذنا ويرقينا ..

من شر وسنات ماكانت لتأتينا ..

خيال اشباح بالاغساق تؤذينا ..

من بعد غابت تراتيل المحبينا ..

يا ايها الدهر كف الظلم يكفينا ..

دعنا لنحيا ولو ذكرات ماضينا ..

رحماك يادهر يكفينا الذي فينا ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...