الثلاثاء، 29 مارس 2022

 ....راودتني....

د. عدنان المقطري العدنان 


اتتني تمشي بتيهٍ ..

وفي غرورٍ اتتني ..

والكبر خوفاً ورهبه ..

يركع وللراس يحني ..

امامها مثل عبدٍ ..

بحظرة الملك معني ..

اتتني رغم الحراسه ..

في ليلةٍ زاورتني ..

واظهرت حسن نيه ..

بقولها والتغني ..

لكني للقصد ادركت ..

ساعة اتتني لسجني ..

وفطنتي بالخلايق ..

بقصدها اسعفتني ..

عرفت سوء النوايا ..

من ناظريها وعطرٍ ..

كانت به ادركتني ..

والروح خافت وقالت ..

تريد ان تمتلكني ..

وخافقي زاد خفقاً ..

ساعة دنت قبلتني ..

وفي دهاليز ضعفي ..

سمعتها هامستني ..

الهمس اضحى رعوداً ..

تهزني حد اذني ..

خرجت خارج كياني ..

حين الصدور لامستني ..

وبين تلك المعاصم ..

بنشوةٍ لملمتني ..

ومن خمور المباسم ..

خمراً معتق سقتني ..

وبين جزري ومدي ..

كزورقٍ اغرقتني ..

وحينها القلب ايقن ..

بانها راودتني ..

فثار اعصار خوفي ..

مزمجراً ملئ سجني ..

فرحت اجري ولكن ..

قدت قميصي كأني ..

انا الذي كنت مقبل ..

وهي من ابعدتني ..

كأنني كنت غاصب ..

وهي من قاومتني ..

كأنني كنت قاصد ..

لكنها مانعتني ..

فطالني عطف ربي ..

برحمةٍ انقذتني ..

من كيدها والتكبر ..

ومن غرور التجني ..

لكنني اليوم ايقنت ..

بأنها راودتني ..

عن نفسها في غرورٍ ..

ليلة اتت زاورتني ..

لكنها ماستطاعت ..

بملكها تمتلكني ..

ولا قضت مني وطراً ..

او وطر نالته مني ..

والحمد لله ربي ..

من بالرعايه حففني ..

حافظ جميع الخلايق ..

من رحمته تتسعني ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...