الخميس، 24 مارس 2022

 { أحجية الريح }


على ضفاف البحر.....

تمرد صرير قلمي

واحتوى الحبر الأسود

على كل السطور بلا حذر

كزوبعة هوجاء

سفكت بالأمواج

وأرخت بطراوة الزبد

تفاعل المد والجزر

وانتهى ما جادت به السحب

أحجية الريح بلا صخب

رددتها الأسلاف للخلف

مثل نافخ الكير 

في ركن حوزته

يساند السندان بمطرقته

والمسمار يتوجع....!!

ذات مساء صرت شاعرا

أكتب بالفحم وأرسم

تارة أقول نثرا

وأخرى بلا وزن أتعثر

على ضفاف الهوى أسترخي

بجسدي النحيف الهامد

أحجية الريح ذكرتني

بليالي من صادفتهم

تحت لوعة البرد

تكاثر بيننا جدال ونقاش

أودى برحلتنا الى النكد

يا حسرتي ويا ندمي

لما اكتوى الفؤاد

وصار الكأس يبكي

من شدة الانتظار والسهر

يا بحر الأشواق والقمم

يا هودجا سار بالأسف

سأعيد سرد مخيلتي

لمن أمسى كالمتيم العبوس

والأبواب عالقة تختال

لمن أتاها في عجل

أحجية الريح....

على ضفاف البحر

ترمم ما فات واعتزل

خلف الغيم المتكامل

هذا ما سطره حكم القدر


     **بقلمي**

      محمد نجيب صوله/الجزائري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...