[[ نبشٌ في غيابةِ الذَّات ]]...
إن ظَنَنْتَ أدَّعِي
شيخًا حَصيفًا ألمَعِي
فواللهِ لستُ هَكَذا
ولَستُ كَما تَدَّعِي
ولي ذَنبٌ في الحوى
زَمَّ الفُؤادَ بِمربَعي
فلستُ من أهلِ التُّقى
لستُ من أهلِ الُلكَّعِ
وليسَ شِعري فاحِشًا
على ثَغري ومَسمَعي
فإنْ أردتَ نَصيحَتي
قَبِلتُ النُّصحَ مُوَسَّعِ
فاعمِد عليَّ بِمُفرَدي
واجنب نُصاحِيَ مَن مَعي
كقولِ شيخٍ فاضِلٍ
كما قال شَيخِي الشَّافِعي
ولإن مَدَحتَ ذَميمتي
هجَوتُ الحُسنَ تَوَرُّعِ
والروحُ وإِنْ دَنَتْ
بِالخيرِ تَمُدُّ أذرُعي
وبِها النفسُ إِنْ طَغَتْ
لها بالقاعِ مَرْتَعي
وإِنِي ( خَجُولٌ ) فاسمَعوا
قَعقاعَ رُمحي المُلْسِعي
للشعرِ بينَ ركاكتي
رَطبُ اللِسانِ تَفَعْفَعِ
كرَقِيشٍ في كأسِهِ
سُمُّ العقاربِ والفَعي
تواضَعتُ وإِنْ رَقَتْ
دَنَوتُ النَّفسَ بِمقْمَعي
وإِنْ بِذاتي استأثَرَتْ
حَفرتُ القَبرَ بِمخدَعي
فإِنْ كُنتَ قاتِلي
هَيَّئ إِليَّ مَصرَعِي
فواللهِ لَنْ يَنْثَني
قَلبٌ تَهَودَجَ أضلُعي
والشِعرُ وإِنْ ذَبَلَ
بهِ البيتَ تَضَعْضَعِ
دعَوتُ النَظمَ كخزْعَلٍ
عَرَجٌ تَرجَّلَ مَزمَعي
ودَعوتُ الرَّصفَ مُكَدَّسًا
كصَوتِ ( صَفيرِ الأصمَعِي)
فإِنْ كتَبتُ مشاعِري
لَجَّتْ بِعيني مدامِعي
وإِنْ قَرَأتُ بِشِعْرِها
أصغَتْ إِليَّ مَسامِعي
فسلامًا لأهلِ النَّقا
شَملًا تَسامى بِمَجمَعِي
وسلامُ حُبٍ ّ طاهرٍ
بينَ الزَّفيرِ وقَوقَعِي
****************************
زَمَّ // أي شد الوثاق
القعقاع// هو صوت الرماح والأسلحة
تَفعفع// أي رطب اللسان جميل المنطق
رقيش// الحديث المنقوش لجمالهِ والمُنمَّق
الفعي // الأفاعي ..( عافاكم الله )
الخزعل / هو الضبع وسمي كذلك لعرج في رجلهِ عند المشي
قوقعي/ هو كناية عن صدفةِ الصدر
بقلمي المتواااااضع/ أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق