السبت، 18 ديسمبر 2021

 ((( سَلْ نَفسكَ )))


سَلْ نفسكً

 أيّها الرّاقي 

كم كأسا 

سكب لك السّاقي

أسألته يوما

عن حسابك الباقي

و أنت ليلا نهارا

المنهكُ المرهقُ الشّاقي؟

فكم دمعا

أسلت على المآقي

زوجتك المصون 

ألوان الصّقيع تلاقي

بين الحقول

من الفجر إلى المساء

تكدح و تشقى

راجية بُلوغ المراقي

و فلذات أكبادك 

لوّعهم التباكي 

خصاصة و ضنك عيش

مُشرّدون بين الأنفاق 

فإلى متى

أيّها الأب الرّاقي

غير عابئ بحالك

و لا بحال ذويك واع

و لا سائل

فهم الأحقّ بأموالك 

فلست بحاتم الطّائي

هي الحياة إبتلاءات

كمٌّ هائلٌ من المنزلقات

فكم من عاقّ

أضحى بأبويه بارّا

و رفعهما على الأعناق


العمر ماض أيّها الرّاقي

فتُب توبة نصوحا

من الأعماق 

و اغنم زمنك الباقي

لعل الله يرأب صدعا 

تداعى من الإنشقاق


   ابن الخضراء 

الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...