قصيدة بعنوان : أغمضُ العينين
بقلم : خالد سليم الهندي
مدرسة : جبل طارق الأساسية/ الزرقاء ( الأردن )
اليوم : الخميس ؛ ٢٠٢١/١٢/٢
وَأغمضُ العَينينِ مُبكيهِ ما تأمّلا..
َوهلْ يُوارى من غِمظةِ التعَجُّلِ
وَلَحظُ البُكاءِ عندَ غَمضِ رِمشهِ..
كَندِّ اللِّقاءِ مِنْ طَلعِ ما يَتَسَلسَلِ
وعندَ اللِّقاءِ يُثْني بِحُرقةِ طَرفهِ..
كأنَّ الطّلعُ مِنْ ثنَاياهُ تتَمَلمَلِ
يَهيمُ على وَجهِ الزّمانِ بِ نُدبةٍ..
وَيحذُوا على وَجهِ هَواهُ مُهَلهِلِ
هيَ العيونُ إنْ تعَانقتْ بِرمشِها..
تَسمُوا كَطيفِ الجُفونِ بِ تَدلّلِ
ما كلُّ ألمِ الجُفونِ تَغدوا راحةً..
إنْ عَثلمتْ كَواحِلَ مُهرٍ بِتَجَمُّلِ
في مُقلةِ العينِ والكُحلُ مُدَوّرٌ..
وَمِغمَضُ الرُّموشِ سِحرٌ مُجَلّلِ
والهَوى مِنْ رِمشِ الجُفونِ تأمّلٌ..
كَ اللّوْعِ مِنْ بَواقي رَدِّهِ مُؤَمّلِ
وَأغمَضُ العَينينِ إنْ تَجرّدَ الهَوا..
مالَ الفُؤادُ شَوقاً لهُ أوْ تَخَلخَلِ
مِنْ حَالةِ السُّكونِ لِرمشِ عَينِها..
أوّاهُ ما تَسقي الرُّموشُ مُذَلّلِ
مِنْ حَالةِ غَمضِ الرُّمُوشِ بَراءةٌ..
وَالوَجهُ مِنْ ذَرِّ الرُّمُوشِ مُبلّلِ
لا زُهدٌ مِنْ طَرفِ العُيونِ مُؤثَرٌ..
كالطّودِ يُغمي إنْ أتاهُ التَّوَلوُلِ
وَأغمَضُ العَينينِ وَالدَّمعُ بَاكياً..
أمْ حَالةُ السُّكونِ لرِمشِهِ تَمَلُّلِ
وَرِمشُ العُيونِ كفٌّ إذا أَشْرقتْ..
مِنْ طَلعِ سِحرِ الرُّموشِ تَكَلّلِ
إنْ زجَّ بِغمضِ العَينِ بينَ نَواجدٍ..
تَعلّقَ بينَ الهَوى كَلَحنِ المُرسَلِ
أوّاهُ مِنْ شَوقِ الرُّموشِ وَعِشقِها..
وَنبضُ الفِؤادِ كَشّافٌ بِما يَنْجَلِ
يا نَبضَ أوجاعِ مِنْ غَمضَةِ عَينهِ..
مالي لِطُولِ الغَمضِ والمَفْصَلِ
إنْ شَدَّ بينَ الطَّلعِ وَطَبْقُ رِمشِهِ..
فَالعينُ تَهْوى وَمِنْ هَواهَا تُعقَلِ
بقلمي : خالد سليم الهندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق