(( بداية المشوار ))
في غِمْرةِ الأسفارْ
سَأبدأُ..... المشوارْ
أعومُ في بِحاركِ
أُعانِقُ...... التيّارْ
وَاستقي حكايتي
وَأكشفُ الأسرارْ
فأنتِ يا حبيبتي
كَشُعْلةٍ من نارْ
تُضيءُ دربَ رحلتي
بِالحبِّ بِالأنوارْ
فَمنكِ يا ساحرتي
سَأنْهلُ ... الأشعارْ
أغوصُ في الأحلامْ
كَعاشقٍ ..... دوّارْ
كَنحلةٍ إذْ تبحثُ
في الحقلِ عنْ أزهارْ
كجنّةٍ....... ساكنةٍ
تحتاجُ .... للأطيارْ
كَناسكٍ .... كَراهبٍ
حياتهُ ..... الأديارْ
كعاشقٍ في سجنهِ
منْ حولهُ الأسوارْ
منْ فوقهِ السّماءْ
تزدانُ .... بالأنوارْ
نجومها ... الخلّابةُ
تُداعبُ .... الأقمارْ
وإذْ بكِ فاتنتي
بالقلبِ مثل النارْ
أحسُّ أنّكِ معي
في سجنيَ المختارْ
وتفتحينَ..... بابهُ
نمضي كما الأحرارْ
نجوبُ في الأمصارْ
كَطائرِ .. الوروارْ
وَفجأةً .. استيقظُ
قد أقبلَ النهارْ
هلْ كانَ ذاكَ حُلُماً
كَالبرقِ . كالإعصارْ
مرَّ ببالي مثلما
تواردِ .... الأفكارْ
أهواكِ يا عاشقتي
يا نسمة أيّارْ
فإِنْ أمسيتِ صورةً
أُمسي أنا الإطارْ
أضمُّكِ في داخلي
أُوشِحُكِ .. بالغارْ
فأنتِ يا عصفورتي
كَاللحنِ في المزمارْ
يُشنّّفُ ..... آذاننا
وَدونما ...... إنذارْ
شجيّةٌ ..... وعذبةٌ
في يدِكِ الأقدارْ
فتيّةٌ ...... سمراءْ
خضراء .. كالأشجارْ
خدّيكِ في احمرارها
كَالوردِ كالنوّارْ
منْ أجلكِ فاتنتي
سَتنحني الأقدارْ
وتسجُدُ خاشعةً
بِرهْبَةِ الأبرارْ
فَرسمكِ أذكُرهُ
بِالحبِّ بِالإكبارْ
وكيفَ كنّا نلتقي
بخِلسةٍ في الدارْ
لوحدنا منْ دونِ أنْ
ترصدنا .. الأنظارْ
أقضي معاكِ خلوتي
كَالتائهِ .... المحتارْ
والدمعُ في العينينِ
يجري كما الأنهارْ
ما أجملَ العينينِ
تَستلفتُ الأنظارْ
وَكمْ هيَ واسعةٌ ؟
كَأنّها المنظارْ
عشِقْتُكِ لِلحظةٍ
وَالعشقُ مثلُ النارْ
يسعى لكي يحرقنا
كأنّنا ....... أشرارْ
فالعشقُ يا معبودتي
طوْرٌ مِنَ الأطوارْ
في العمرِ مثلِ البارقِ
كَالكوكبِ ... السيّارْ
معشوقتي حبّي لكِ
ينسابُ ... كالأنهارْ
لا تغضبي منْ جِرأتي
فَلستُ ... كَالطيارْ
منْ رحلةٍ لِرحلةٍ
وَلا أنا بحّارْ
لكنّني ... عزيزتي
كَعالمِ .... الآثارْ
لاأمسحُ ما قد مضى
أُبقيهِ ... كَالتذكارْ
فَما مضى لا يجلبُ
لِلحاضرِ .. الأضرارْ
أنا لكِ وأنتِ لي
تجمعنا ..... الأقدارْ
جريئةٌ ...... أُريدكِ
لا آلةٌ ..... تُدارْ
لا تسمعي هذا وذاكْ
فَبعضهمْ ... أشرارْ
يبغونَ أنْ نفترقَ
يصيبنا ..... انشطارْ
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق