الصبية وفيروز
حتى سمعها كان مميزا حين التقط باكرا أجمل الأصوات ،،
ليست تدري كيف احتل صوت السيدة فيروز جزءا من قلبها الصغير ،، تلك الصبية التي لم تبلغ بعد الحُلُم ،،
ورأت شكلها الجميل على المطر في الرصيف ،، هو ينمو تدريجيا ،،
احتار أنذااك فكرها ،، كيف يكون للقمر جيران ،،
وجلست بخيالها البريء في قهوة العشاق بجانب الموقد والنار ،،،
زينت قصائدها بالجواهر ،، والنجمة السهرانة ،،
أحبت على استحياء ،، كتبت الأسامي على الحور العتيق ،،
اما اسمها فكتبوه على رمل الطريق ،،
وتكسرت المزهرية وتكسر قلبها الصغير ،،
عند باب الحارة انتظرت مرسال المراسيل وفي كفها منديل مطرز ،، في قلبه وردة كانت قد زرعتها على المخدة ،، خذلها الإنتظار ،، مر العمر ،،
أخذت الريح المنديل ،،
وظل حبها شاردا لحاله ،،
سبقتها كل المواعيد ،، ضاع المدى وضاع الطريق ،،
ابتل الوداع بالدموع ،، سكت الكلام ،، صمتت الذكريات ،،
بقلمي ،، أسماء حيان من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق