الخميس، 16 ديسمبر 2021

 الجبر الإلهي


 والشكوى لغير الله منقصة

فربك لا يزدريك ولا يفضح


اوجاع نفسك لا تودعها أحدا

فبين الناس من باوجاعها ينشرح


وكن كيعقوب يشكو لله بته

يجبرك كما جبر قلبه ويُفرح


من يرفع العبد القن الذليل بعزه

عبدا فسجينا فعزيزا هو يوسف


وله مفاتيح خزائن الأرض في قحط

يقارع اسباب الجوع ويسعف


لو كان يوسف بغير الله مستعصما

لكان عند زليخة للفحشاء موظف 


 وقصة يوسف فيها آيات وعبر

حسد وظلم في الأخوة مؤسف


واشرار النفوس لا يراعون وشائجا

في شرعهم حتى الذئاب عليها يُتَعَسَّفُ


وصبر على الشدائد مرها واحلكها

يتلوه مجد ونجاح لا يوصف


ومن كان على جبروت الخلق مستندا

به تعصف الهموم جميعها وتخسف


وكل ما فيها وعليها لله خالقها

ان شاء اجتباها او شاء بها  يعصف


ومن كان فيها ذا لب وحصافة

يبتغي اسباب الخلاص ويعكف


لعمري في شؤون الخلق لفلسفة

الخارج معروف والعارف لا يُعرَّف


حصادها اعمال بالخير موسمة

سبحانه الله  يربيها ولا يُتلف


ويقبل التائبين الناشدين رحابه

وينجد من أهوال الحياة ويصرف.


عزيز شرحبيل 

مراكش- المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...