الجبر الإلهي
والشكوى لغير الله منقصة
فربك لا يزدريك ولا يفضح
اوجاع نفسك لا تودعها أحدا
فبين الناس من باوجاعها ينشرح
وكن كيعقوب يشكو لله بته
يجبرك كما جبر قلبه ويُفرح
من يرفع العبد القن الذليل بعزه
عبدا فسجينا فعزيزا هو يوسف
وله مفاتيح خزائن الأرض في قحط
يقارع اسباب الجوع ويسعف
لو كان يوسف بغير الله مستعصما
لكان عند زليخة للفحشاء موظف
وقصة يوسف فيها آيات وعبر
حسد وظلم في الأخوة مؤسف
واشرار النفوس لا يراعون وشائجا
في شرعهم حتى الذئاب عليها يُتَعَسَّفُ
وصبر على الشدائد مرها واحلكها
يتلوه مجد ونجاح لا يوصف
ومن كان على جبروت الخلق مستندا
به تعصف الهموم جميعها وتخسف
وكل ما فيها وعليها لله خالقها
ان شاء اجتباها او شاء بها يعصف
ومن كان فيها ذا لب وحصافة
يبتغي اسباب الخلاص ويعكف
لعمري في شؤون الخلق لفلسفة
الخارج معروف والعارف لا يُعرَّف
حصادها اعمال بالخير موسمة
سبحانه الله يربيها ولا يُتلف
ويقبل التائبين الناشدين رحابه
وينجد من أهوال الحياة ويصرف.
عزيز شرحبيل
مراكش- المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق