الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

 ( مُلْكٌ لِعَيْنَيكِ)

                                                        (من أشعار الصِّبا)

مُلْكٌ لِعَينَيكِ أَفكاري وأَشعارِي     وَفي  سَوادِهِما  خَبَّأْتُ  أَسرارِي

دُنيايَ أَنتِ التي مازِلتُ أَعشَقُها    مُنذُ  التَقَينا   بِإِيمانٍ    وإِصرارِ

فَأَنتِ فَنِّي وأَشواقي  ومُلهمتي    وأَنتِ كَأْسي وأَوتاري وَأَزهاري

وَأَنتِ في كُلِّ لَحنٍ قد شَدَوتُ بِهِ    وَحيٌ لِقلبي ، وأَنغامٌ  لِقِيثارِي

لَولا هَواكِ تَهاوَت كُلُّ أَشرِعَتي     وَبَحرُ  عُمريَ في نَوءٍ   وإِعصارِ

اليَومَ أُبحِرُ لا أَخشى عَواصِفَهُ وكَيفَ أخشى وفي عَيْنَيكِ إِبحاري

إِنِّيْ الطَّبيعَةُ لا طَيرٌ  ولا شَجَرٌ  إِن لم تكوني عَصافِيري وأَشجاري

مُلكٌ لِعَينَيكِ مَن لا شَيءَ يَملِكُهُ  يامَن تَناهَت  إِلى عَينَيكِ أَسفاري

كُوني كَما أَنتِ في دُنيايَ مُلهِمةً   فالحُبُّ دون خَيالٍ  هائمٍ  عاري

ذَنبي وعُذري  أنِّي شاعِرٌ طَرِبٌ     هَلَّا  تَقَبَّلتِ  أَعذاري   وأوزاري

مُلكٌ لِعَينَيكِ أَشعاري  وأفكاري   ولستُ  إلاّ  كَرَوضٍ أَنتِ أَمطاري

..........   ...........   ...........    ..........   .........  ................

شعر :  زياد الجزائري                  من ديواني (هموم وأَشواق)

.......  ..................                 .....................................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...