# {{{{..**..و عادت للجفاء..**..}}}}
# =================
# و عـادت للجفــاء بعــد الصفـاء
# و اشتاقت للبعاد بعـد الاكتفاء
# :
# و راحـت تسلك سبيل الـعداوة
# بـــديـــلا عـــن ســـــبــيــل الــولاء
# :
# و كـنت احســب صفـو الـوداد
# سيبقى كالنقوش على البنـاء
# :
# فكان كوميض برق في ركـام
# وأحرف كتبت على سطح ماء
# :
# أيرجى استقرار غرام الغواني
# و هــن يتــحركن كما كالهـواء
# :
# ومن أحب الغواني وهو غلام
# ذاق طعم الذُعاف من الصَّباء
# :
# يبادلن العاشق كؤوس الهوى
# مبــادلة الجبــال صـوت النداء
# :
# ويخطرن الاقتراب ولا اقتراب
# كما الســراب يــدنو و هـو نـاء
# :
# أنخت رحلي هنا بجوار طلول
# ذرتها رياح القدر في الفضـاء
# :
# طـلول لـيـــلى نـاكثــة عهـودي
# التي حين تراني تلوذ بالخباء
# :
# وأعجب من عيني حين تبكيها
# لو لمحت صنـوها بين النسـاء
# :
# فوا حسرتاه ياقلبي على ديار
# خلت بعدي وأصبحت كالهباء
# :
# وغدت بعدما كانت جنة غناء
# أضحى أهلها يسكــن بالخـلاء
# :
# كان بها ظبية تمشي بـاختيال
# شردت و ضاعت بتلك الـفلاء
# :
# يا لائمي على رثـاء تلك الديار
# لاتلومني إن بالغت في الرثاء
# :
# ولا تلومني لاني تركت لـيلى
# فـإن جرمها يستــدعي الجــزاء
# :
# ولا تندهش إذا أبتعدت عنها
# بل اندهش إن رضيت بالبقاء
# :
# قد قضيت العمر راعيا للولاء
# لـذلك نأيت عــن خائنة الـولاء
# :
# فلن اقترب طول عمري منها
# تلك التى بالغت في الجفــاء
# :
# فحتى لو بكت و أبــدت ندما
# فإن ندم الخائنات مثل الهراء
# :
# دموع يسكبنها كما التماسيح
# أعينهن تفيض كمطر الشتاء
# :
# فلا يغرنك يافتى تلك الدموع
# فالخائنات أعتـدن على البكاء
# ================
# ----------بقلمي ----------
# ---------أَحَمِدَسَامِّيٌّ-------
# -------14/11/2021-------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق