العاج و الصهيل
طريق العشق سدّه
بعد العناقِ شهدها
أينسى العاجُ أحصنتي
و أمواجي و مدّها
أينسى الثغرُ أمزجتي
و رسالتي و قصدها
إلى بوح ٍ و قد نادتْ
تركتُ النهرَ عندها
و كم صبتْ بأقداحٍ
شفاه اللوز وردها
أتحسبني على قلقٍ
إذا خنثتْ بوعدها
و ما أنا بعاشقها
و إن أغرت ْ بقدّها
مِن الأشواقِ مَن جاءتْ
تلاقيني بوجدها
مِن الأصواتِ مَن عادتْ
تذكرني بعهدها
و كم أنثى بأوردتي
و كم أشقى بعدّها !
لي الأصداء قد خضتْ
أجسّمها و أمدّها
بي الأطياف قد بدأتْ
تحرضني لصدّها
أنا فيها بأوطانٍ
أنا فيها بمجدها
صهيل العشق أعرفه
بفرسان ٍ و زندها
يمام الحرف طيّرتهُ..
فلا عيش ٌ بقيدها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق