الأحد، 7 نوفمبر 2021

 أشتاقُكِ غيمةً ماطرةً

فوقَ سماءِ قلبي

لم يعُدْ فيه قطرة ماء

واصبحَ طيفُكِ عنهُ فيْ شَزَرْ

ومسافاتُ الألم تفصلنا

من ريحٍ وغيومٍ

وأعاصيرَ عذابْ

مبلّلٌ جناحاه بقطْرِ الغيابٍ

مادامَ الغيابُ على بابِ السّماءِ حَجرْ


أشتاقُكُ

صباحَ مساء؛ليغرّدَ حرفي

مُشْجِيةٌ ترانيمُهُ

على غُصُونِ الشّجرْ

فَيُمطرُ عُمري

ويخمدُ جَمْري

فيضحكُ كأسي ويسْخُو الوَتَرْ

ترانيمَ عِشْقٍ 

تُداعبُ وتُطْرِبُ قطْرَ النّدى

فتخضلّ منهُ عيونَ الزّهَرْ

ويزهُو بريقُهْ من ثغرِ بُرُوقكْ

من طلعةِ جبينكْ

تصحُو النّجومُ

يَنسابُ سَناهُ بوجْهِ القَمرْ


أَأحْسَسْتِ بخَفَقان قلبي

على عتَبةِ قلبكْ؟

مصلوباً عليه

بأنفاسه يقْرَعُ بابكْ

يحملُ إليكِ وُلُوعي وعشقي

ومن ذكراكِ قديمِ الأثَرْ


***

أحبّكِ جدّاً

حبّاً محفوراً على جذوعِ الشّجَرْ

حبّاً شهيّاً مذاقهُ

شهِدَتْ له يانِعاتُ الثّمرْ

حبّا رقيقاً ساحراً

جرتْ أنسامُه على جَبين السّحَرْ

حبّاً بعيدٌ أغوارُه

إلى القطبين حتّى حدودِ القَدَرْ 

حبّاً شذِيّاً عابقاً 

أشذتْ لهُ كلّ الزّهرْ

على الشّطِّ والتّلِّ والمنحدَرْ

حبّاً قويّاً عاتياً

هالَ منهُ صميمُ الحجَرْ

حبّاً غضّاً طريّاً

طرتْ بهِ أغصانُ الشّجَرْ

حبّاً تخطّى حدودَ السّماء

تسمّرَ لهُ صريرُ القلمْ

أصبحَ من وصفِه مشلولَ القوى

أمسى لا حسٌّ له أو خَبَرْ

أحَبَّكِ بصدقٍ

كصدقِ المُحتَضِرْ

كصدقِ الظلّ إذا عنهُ الضّوءُ هَجَرْ


عينايا دوماً في سفرٍ نحوكْ

تتسكّعُ على أرصفة الذّكرى

والطّريقُ أمامي طويلٌ وظنونْ

طويلٌ جدّاً!

وقصيرٌ جدّاً جدّاً!!

يحكمهُ المنفى

والقلبُ إليكِ مجنّحٌ بفتونْ

سأظلُّ أبحرُ في عينيك

على بحر الذّكرى

ما دام طيفُكِ مجدافي

يركضُ نحوكِ كالمجنون

أحبّكِ جدّاً


أ/سلـ"الوجيه"ـطان*

سلطان أحمد محمد  🇾🇪اليمن

٧/١١/٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...