الأحد، 10 أكتوبر 2021

 النهر و المراسيل


مراسيلي  لعطر  الغيدِ  أرسلها

و بعد  الحرفِ  جاءَ  الشوقُ  ينقلها

وبعد البوح ِ  راحَ  الهمس ُ  يحملها

يطالبها  بعشقِ  الأرض ِ  أكملها

مراسيلي  لنهر الروحِ  أكتبها

مدادُ  الوعدِ  في  سحرٍ  يُجمّلها 

و قد  ذهبتْ  لتسردها  مواعيدٌ

وقد أخذتْ  أزاهيرٌ  تُسجّلها

نداءُ  اللوزِ أوصاني  على  وطنٍ

و قد غطّى  حياءُ  الحُسن  مخملها

و مع أني..أردتُ  السردَ  أجماراً

يروغ  العاجُ  يمهلني  فأمهلها !

ومع أني .. جعلتُ  الشهدَ  أشعارا

مدارُ  الوصفِ  استدعى  بواسلها

و قد أمسى  لقاء  التوقِ  في خجلٍ

و قد  تاقتْ  إلى  عرس ٍ  سنابلها 

و قد  قالتْ  إلى  نسرٍ  منازلها

إذا  عادتْ  فحاضنها  و قبلها

مراسيلي  تسامرها  تقابلها  

وأحياناً ..تشجعني  جدائلها

و إذ  مرتْ  قبلاتي  تغازلها

تفسرها  و ترجوني  نبدلها

ستبصرني  عيونُ  الوحي  في طوفٍ

أطوّقها  إلى  وهج ٍ  يدللها

ستغمرها  مياهُ  الحرفِ   في  فيضٍ

مكاتيبي   ستوصلها  بجدولها

بلا عَجلٍ  إذا أبغي  أوافقها 

بلا قبلٍ .. إذا  تاهتْ  قوافلها

سترشدها  نجومُ  العشقِ  في سعي ٍ

يرافقها  و يرجعها  لموئلها


سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...