الاثنين، 25 أكتوبر 2021

 ***هذيان آخر الليل ***


                حلم 


جارة البحر 

أطلت تشع نورا 

ضاهت البدر في الليلة الظلماء 

شقراء الشعر والاهداب 

ربعة القد 

ترتدي طرحة بيضاء 

بيضاء البشرة 

ناعمة الملمس كرخام إغريقي 

خصرها دقيق، 

بالذهب والبنفسج تزين 

وجنتاها متوردتان كالتفاح 

باسمة الثغر 

اناملها لامست ناصيتي 

دفئها سكينة وأمان 

تساءلت  :

هل أنا في صحوي 

ام سابح في حلمي؟ 

تبسمت ضاحكة حتى ابرق اللؤلؤ والعاج 

قالت :هدئ من روعك ولاتخف 

ما انا بملاك ولا شيطانة 

انا إنسية..جارة البحر 

أعلم كم يؤلمك غيابي 

تركتك وحيدا كرضيع وما بلغ بعد الفطام 

يعتصرك الحنين 

الشوق اضناك 

بنار العشق اكتويت 

الي الملامة فقد اغويتك 

وما تحصنت أو ابتعدت 

اعذر غيابي 

واشفق لحالي 

قلت :ياجارة البحر مرحبا بك 

كفاك إيلاما وتانيبا 

وضعت يدها على فمي 

كانت بردا وسلاما على فؤادي 

قلت :ما جاء بك رغم البعد  ؟

وزينتك فاقت زهرة نيسان 

همست بعذب الكلام :

احبك سيدي 

أبوح لك في الحلم 

وقد منع الحياء الإفصاح في الصحو 

هل تقبل بي اميرة لك ؟

اجابتها عيناي قبل لساني :

بل أنت سلطانة عرشي 

قالت :هات يدك 

وعلى الوفاء نتعاهد 

مددت لها يمناي 

استيقظت من نومي 

ويدي ممدودة. .

أين راحت جارة البحر  ؟

هي في الحلم زارتني 

وبحبها صارحتني. ..

*****بقلم الاستاذمحمد الحفضي *****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...