الاثنين، 18 أكتوبر 2021

 ****سخرية القدر*****


 أنت أيها الغافل العاصي.

تظن الأيام زاهية لاتنقضي.

تعيش في كنف الملاهي.

و تغرق في تيه لا ينتهي.

تتعالى، وتظلم ولا ترتوي. 

فتمر السنين وقد حطمت. 

كل الأحلام و الأماني. 

و سقطت فريسة بين. 

براثن الزمن القاسي. 

تكابد المرض و الحاجة. 

ولا تجد من يسأل عنك. 

 أو يساندك أو يواسي.

الصحة تخون إذا أهملتها. 

والمال يفنى بين الليالي. 

مرت الأيام الجميلة مسرعة. 

و أصبحتَ من الاسقام تعاني. 

ما رحمتَ وما تورعتَ.

فَهَجَرَكَ الأحباب و الأقارب.

لِيَتَّقُوا شرك العاتي.

 بلغت من العمر عتيا. 

و لَعِبَتْ بك الاقدار. 

بعد ان خُنْتَ ولم تكُ تقيا. 

تريد الآن حنانا و ودا. 

 ضعفتَ و صرتَ شقيا. 

ما لك مكان في القلوب. 

لا شرقيا ولا غربيا.

عِشْتَ عمرا تجاري هواك. 

و الآن بين الخِلاَّنِ منسيا. 

فاحسن الله خاتمتنا.

وارحم من كان وفيا.


عبداللطيف قراوي من المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...