****سخرية القدر*****
أنت أيها الغافل العاصي.
تظن الأيام زاهية لاتنقضي.
تعيش في كنف الملاهي.
و تغرق في تيه لا ينتهي.
تتعالى، وتظلم ولا ترتوي.
فتمر السنين وقد حطمت.
كل الأحلام و الأماني.
و سقطت فريسة بين.
براثن الزمن القاسي.
تكابد المرض و الحاجة.
ولا تجد من يسأل عنك.
أو يساندك أو يواسي.
الصحة تخون إذا أهملتها.
والمال يفنى بين الليالي.
مرت الأيام الجميلة مسرعة.
و أصبحتَ من الاسقام تعاني.
ما رحمتَ وما تورعتَ.
فَهَجَرَكَ الأحباب و الأقارب.
لِيَتَّقُوا شرك العاتي.
بلغت من العمر عتيا.
و لَعِبَتْ بك الاقدار.
بعد ان خُنْتَ ولم تكُ تقيا.
تريد الآن حنانا و ودا.
ضعفتَ و صرتَ شقيا.
ما لك مكان في القلوب.
لا شرقيا ولا غربيا.
عِشْتَ عمرا تجاري هواك.
و الآن بين الخِلاَّنِ منسيا.
فاحسن الله خاتمتنا.
وارحم من كان وفيا.
عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق