الأحد، 3 أكتوبر 2021

 حلم بواقع

لكرم الدين يحيى ارشيدات

هي مجرد همسات ملائكية

وشوشات قلوب غلفها الحب

إيحاءات أرواح ملهمة

تبادل خواطر

عشق وهيام افلاطوني 

حب مغلف برقة الإحساس

وجنون الحب

لا يوجد شيء معين

ولكنها عناوين شتى لحلم أراه

في كل ليلة

حلم بواقع

طابعه الرومانسية

وايماءات لحروف

 تلمع في عتمات وحدتي

لا أدري

إن كان هو حنين الروح للروح

أم هو العتاب 

عتاب الروح لمن سكنتها

لا ادري 

هواجس برأسي ثقيلة على النفس

 تأبى الزوال

وعناوين شتى

لا استطيع صياغتها

قد تكون هي غربة الروح من الروح

والهروب بعيدا عن اي ذكرى 

تعيد الوجع إلى النفس

وقد تكون هي مواجع الحياة

 اصابتنا بمقتل

فاصبحنا الأحياء الأموات

 بآن واحد 

وأصبحنا مدمني غربة

نعشق الاعتكاف

مدمني اللاواقع ودنيا الاحلام

ولكن ممن نهرب

وإلى من نلتجئ

انهرب من واقع هو بالأصل

 نافذتنا الصغيرة

التي من خلالها نشتم نفحات

 ما زالت روائحها تعطر نفسي

وحاضر هو الامل  

الأمل الذي أبقى على انسانيتي 

التي حفرت تفاصيلها

بأضافري

حفرت احساسي

 الذي هو كنزي وشاعريتي

وشفافية كلماتي

عرفت من خلالها عن نفسي

عرفت عن حبي

وعن مشاعري

وعن شريكة الروح 

التي هي كل العناوين 

لنبضات احرفي

وكلمات غزلي

لربما

اقول ولربما يكون حلما بواقع

فرض علينا ان نكون حالمين

نرسم امانينا بأشواقنا

نعيش بأوهام 

خيلت إلينا أنها واقع جميل

نرسم من خلاله أدق التفاصيل

نرسم ونفصل الابتسامة التي

نراها

نسترق السمع لنسمات حزيران

نفتش عن همسات قلوب 

متقدة ذراتها

نبحث عن صوت نبضة تائهة 

علنا نهتدي اليها

هل أنا أحلم

وهل انا بعيد كل البعد عن الواقع

هل أنا اعيش بحلم واقع

فصلت بوتقته على مقاسي

هل هي الاحلام تحس

لأني احسها

أراها

اتفاعل معها

هي معي

بجانبي

أحس بحرارة جسدها

وعلو أنفاسها

اسمع نبضات قلبها بين ضلوعها

واصابعها تنزلق بين اصابعي

هي

أشعلت شموع عتماتي

وأنارت ظلمة ليلي

بلمسة ملائكة منها

اوقدت نيران الحنين في نفسي

أمطرت علي سحبا من الذكريات 

إنارة قناديل القمر بإبتسامتها

هي التي  أراها بحلم واقع

اوصلني إلى ما بعد النشوة

حلقت به

رأيت الدنيا من فوق

رأيتها بعيون العاشق  

وقلب متيم درجة الولع

هذا هو انا الذي عاش بحلم وكأنه واقع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...