الاثنين، 27 سبتمبر 2021

 لا تضعي الورد على قصيدتي،

لأن قصيدتك وضعت لقصيدتي سابقاً عبق الورد كله.

ياما انتظرتك قصيدتي على أمل اللقاء بك أولاَ،

وبوردك ثانيا،  وما همها الا أن ترى عيونك،

لتغفى على،  غزل حروفك ، ونغم قوافيك الحالمه. 

لا تضعي وردك على قصيدتي،

 فوردك خمري كنقاء قلبك، وطهره،

وصفاوة الروح الداكنة فيه. 

 انتظرت قصيدتي وحدها  كل ايام المطر ،

 و بصقيع قلبها بغربتك عنها. متجلدة بمكانها،

لا ضير بجلوسها قرب  هدير ماء، يزمجر، ويزأر ،

على ضفاف نهرها، ورشرشات ورشقات البرد تنهال عليها، معاتبة انتظارها الطويل. وغربتها عن عاشق قلبها. 

وعن شلالات النهر، المهمدر، والهادر،  على ابواب مدينتها. 

و زفير زبد تماوجاته، على الصخور المسالمه.

لا تضعي باقات الورود على قصيدتي،

فهي على موعد اللقاء بك، وبقصيدتك،

تعيش زمن اللحن المتناغم مع اوتار

عودك الرنَّان بدندنة النغم. 

ريشة محابرها اصيلة تكتب الشعر،

على اشواق ورودك المهاجرة والمسافره،

وتبلسم الجرح على مسامات الجروح.

ان اتيتِ، احضري الورد بعبيره،

وان لم تأتي ضعي باقة ورودك

على قفير احلامي المتهالكه.

وهناك باقية قصيدتي بانتظارك. 


المهندس حافظ القاضي/لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...