الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021


 جئت اليها

جئت إليها حاملا حنيني و أشواقي

حين نازعني الوصل في هواها

جئت إليها و هي راكنة بأعماقي

و لا يعلم سر  مقصودي سواها

 أهواها وهي مقيمة بين أضلعي

 بين النبض و النبض يفوح شداها

جئت إليها و دقات القلب تسبقني

يراودني عطرها و احمرار لظاها

لاح لي وجهها  كواسطة عقد

نجمة في العلا تحيط بها الأفلاك

ذات جمال و قوام و رشاقة و قد

 زهرة نبتت على جنباتها الأشواك

هي التي كنت  رغم البعد أذكرها

هيامي بها فاق زهد الزهاد و النساك

جئت إليها و الوحش يملأ خافقي

و حالي يعجز عنه الوصف و الإدراك

بين المنعرجات دلني عطرها عليها

و هل يخفى على عاشق عطر من يهواه

بحثت عن طريق تبعدني عن مسالكها

فوجدت كل الطرق تؤدي حتما إليها

لامني اللوام لما رأوني بها متيم

فقلت بالله عليكم كيف يغويني نجم

و في سماء دنياي تتربع كأنها ملاك

بعينكم يا عذالي و ليس بعيني ترونها

و لو أعرتكم عيوني لعدلتم عن نصحي

و عرفتم أن عشق الجمال داء فتاك

إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...