جئت اليها
جئت إليها حاملا حنيني و أشواقي
حين نازعني الوصل في هواها
جئت إليها و هي راكنة بأعماقي
و لا يعلم سر مقصودي سواها
أهواها وهي مقيمة بين أضلعي
بين النبض و النبض يفوح شداها
جئت إليها و دقات القلب تسبقني
يراودني عطرها و احمرار لظاها
لاح لي وجهها كواسطة عقد
نجمة في العلا تحيط بها الأفلاك
ذات جمال و قوام و رشاقة و قد
زهرة نبتت على جنباتها الأشواك
هي التي كنت رغم البعد أذكرها
هيامي بها فاق زهد الزهاد و النساك
جئت إليها و الوحش يملأ خافقي
و حالي يعجز عنه الوصف و الإدراك
بين المنعرجات دلني عطرها عليها
و هل يخفى على عاشق عطر من يهواه
بحثت عن طريق تبعدني عن مسالكها
فوجدت كل الطرق تؤدي حتما إليها
لامني اللوام لما رأوني بها متيم
فقلت بالله عليكم كيف يغويني نجم
و في سماء دنياي تتربع كأنها ملاك
بعينكم يا عذالي و ليس بعيني ترونها
و لو أعرتكم عيوني لعدلتم عن نصحي
و عرفتم أن عشق الجمال داء فتاك
إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق