الاثنين، 6 سبتمبر 2021

 ملكتكَ عرش قلبي



ملّكتُكَ عَـرشَ قلـبي والـنبضُ مِدادكَ

مـَلِيك مـُتربع عـلـيـهِ بِعدلكَ وسَدادكَ

فـنـصبني آمـيـرة عـلى عَـرش فؤادكَ 

وتَوجني بِتـاج الـحُبِ ومَلّكـني وِدادكَ

واجعلني بين الملاء بالحكمة ازديادكَ

فـأنا بالشــدائـِد إلــيـكَ زادكَ وعتادكَ

وسـأبـقى في كنفكَ بالعشق اعتيادكَ

فآمـلـي بِنبل قـلـبكَ وســخاء جَوادكَ


فرفـقـاً بِـمـن إشـتَـعلـت نيرانُه بِهواكَ

وأغـرِمَ بـقـلبـكَ ولـم يـعـشق إلا إياكَ

فأني لا آرى رجل في الـنـبـضِ سِواكَ

ولا أرضى عـيـش الحياة بِغـير رِضاكَ

ولا أشـعـر بِعـنفـوان آنـوثتي إلا مَعاكَ

دعني أُحبكَ كـمـا أريد دعـنـي أهواكَ

أشـتاقُ إليكَ بِـوحدَتي وحتى بِملقاكَ

فاعتدتُ الغَرَق بـكَ فأغرقتني عيناكَ


مَلّكتُكَ عَـرشَ قـلـبـي بأريـج الوجدانِ

في صـميمِ الـروح وفي عُـمق الأبدانِ

ورققتكَ في هُـدُبي ومـا بينَ الأجفانِ 

في ثنايا ضلوعي و في نواة الخفقانِ

فزرعـتـكَ في روحـي بِـعـبق الريحانِ

وفي كُـل إحتِواءتي كَـزهورِ البسـتانِ

فوهبتكَ كـل حبي على مدار الأزمانِ

فأنتَ نُزُلي ومَنزلي ومُستقرُ الأوطانِ


بقلمي: زهير بورصلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...