لمّا تكلّم الهدهد
أريدُ التحدّثَ أبغي الوصال
فصومي َ طال
وبي من غياهب صمتي اختناقْ
أتيتْ بهذا النبأْ
من الشرق… من ظلمكم… من سبأْ
أمشّطُ بالشاهقات
جدائل أشجارها الخضر
أسبح في غيمها
وأساقط ضوءاً
فيقتلني في القفار الظلام
أطير على غيمة الضوء
يختلف النوءُ
تهوي التهاويل مسكاً وعنبر ْ
وتمطر من رعشة البرق
آية ذكرٍ وشلّال كوثرْ
على برعمٍ قطفوه بذات ربيعٍ
سأفضح عهر المدائن
إمّا تكلّمتُ يوما
وسرّ الزقاقِ
سأشعل ضوئي
على وجه لصٍ
وأشهدُ أنّي رأيتُ البلادَ
تبيعُ جواهرها في
حبال الشقاقِ
فتقتلُ الف زمان…
تسيلُ دماء العراقِ
تعاني الشآم وتُتقل صنعاءُ
… تُصلبُ ليبيا ..
وتُحرق صيدا وبيروتُ
والأرضُ حزناً تموتُ
وتُنشرُ نار الفراقِ
سأشهد أني
رأيتُ اغتيال الصباحِ
فلم أر فجراً يصلي
ولم اسمع الحزنَ
يرفع صوتاً له في الأذان ِ
يرتّل ياسين
يوصل أنواره بالجنانِ
أنا من جنود سليمان كنتُ
وسرّي عن الخلق صنتُ
ولكنّه ضاق بالصدر مني السكوتُ
فإني بصمتي أموتُ
فإني بصمتي أموتُ
سامر دويك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق