الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

 يؤلمك الجفاء وما انا للجفاء براض 

فالبعد وحشة تقسم القلب بالشوق 

يخيفك الفراغ وماانا للفراغ بهاو 

فالوحدة نار تحرق العمر بالضعف

يرهقك الحنين وماانا للحنين بقاس 

فالذكرى ان غابت مات الحب حسرة 

تعالي لنقفا على عتبات الغياب 

نذيب جليد الحنين والاشواق 

تعالي نحتسي لوعة الجفاء والالم

فالقلوب اذا اشتاقت تألمت 

والارواح اذا ضمئت بحثت 

بين نوافذ الذكريات عن حلم

يسدل ستائر اللوعة والوجع

فيغرق الفؤاد بماء الوفاء والامل 

تعالي نسترق من الغياب مذاقه 

ومن البعد طعم الاشتياق 

لنعتاد المرارة وهول الصدمات 

كم من مساء تلوت فيه الصلوات 

وسردت فيه الأدعية والابتهالات 

عل دعائي ورجائي يستجاب 

وتكون نهاية الالام والاوجاع 

كم من مساء حل فاثقلني 

ورمى بي في هاوية المتاهات 

كم من مساء أقبل فانهك 

وجداني بالتجاذبات والتداعيات 

فصرت ضمن الراحلين المنتظرين 

اقتراب ساعة الاجال 

احببتك حتى صار حبك نبضا 

يخترق القلب والفؤاد 

احببتك حتى صار حبك خمرة 

اشربها صباحا مساءا

وفي كل حنين و اشتياق

قبلك 

كان الحب هواجس وأوهام

قبلك 

كان الحب مجرد اشياء 

تفتن العيون و تسلب العقول 

لتثير في الحلم متعة الجنون 

قبلك


 كنت احب كل يوم الف مرة

قبلك 

كان الحب نساءا جميلات ضاحكات 

قبلك 

كان الحب عطر يتناثر من اجساد 

فاتنه مذهلة جميلة وساحرة

قبلك 

كان الحب مودة وعشرة واستمرار

قبلك 

كان الحب حروف وكلمات تقال 

دون نغم ودون مشاعر واحساس

قبلك 

كنت تائها ابحث عن تاريخي 

فوجدتك والتقيت الحب 

وادركت مصيري مع العشق 

فكنت تاريخ ولادتي 

وكنت الحياة التي نبض لها القلب 

وكنت المدرسة التي علمتني العشق

وكنت الوطن الذي منحني الحياة 

فتعلمت منك مبادئ الهوى 

وتذوقت معك طعم الوفاء 

وابدعت في الاحتواء والاكتفاء 

وصرت اتنفس فيك الهوى 

حتى صرت اغار عليك من نبضي

واحرسك من حرفي وهمسي 

وأصبح كبريائي سببا في احتراقي 

ولم اعد قادرا على كبح 

جماح بوحي والسيطرة على صمتي 

بقلم ابو معتز الطرهوني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...