يؤلمك الجفاء وما انا للجفاء براض
فالبعد وحشة تقسم القلب بالشوق
يخيفك الفراغ وماانا للفراغ بهاو
فالوحدة نار تحرق العمر بالضعف
يرهقك الحنين وماانا للحنين بقاس
فالذكرى ان غابت مات الحب حسرة
تعالي لنقفا على عتبات الغياب
نذيب جليد الحنين والاشواق
تعالي نحتسي لوعة الجفاء والالم
فالقلوب اذا اشتاقت تألمت
والارواح اذا ضمئت بحثت
بين نوافذ الذكريات عن حلم
يسدل ستائر اللوعة والوجع
فيغرق الفؤاد بماء الوفاء والامل
تعالي نسترق من الغياب مذاقه
ومن البعد طعم الاشتياق
لنعتاد المرارة وهول الصدمات
كم من مساء تلوت فيه الصلوات
وسردت فيه الأدعية والابتهالات
عل دعائي ورجائي يستجاب
وتكون نهاية الالام والاوجاع
كم من مساء حل فاثقلني
ورمى بي في هاوية المتاهات
كم من مساء أقبل فانهك
وجداني بالتجاذبات والتداعيات
فصرت ضمن الراحلين المنتظرين
اقتراب ساعة الاجال
احببتك حتى صار حبك نبضا
يخترق القلب والفؤاد
احببتك حتى صار حبك خمرة
اشربها صباحا مساءا
وفي كل حنين و اشتياق
قبلك
كان الحب هواجس وأوهام
قبلك
كان الحب مجرد اشياء
تفتن العيون و تسلب العقول
لتثير في الحلم متعة الجنون
قبلك
كنت احب كل يوم الف مرة
قبلك
كان الحب نساءا جميلات ضاحكات
قبلك
كان الحب عطر يتناثر من اجساد
فاتنه مذهلة جميلة وساحرة
قبلك
كان الحب مودة وعشرة واستمرار
قبلك
كان الحب حروف وكلمات تقال
دون نغم ودون مشاعر واحساس
قبلك
كنت تائها ابحث عن تاريخي
فوجدتك والتقيت الحب
وادركت مصيري مع العشق
فكنت تاريخ ولادتي
وكنت الحياة التي نبض لها القلب
وكنت المدرسة التي علمتني العشق
وكنت الوطن الذي منحني الحياة
فتعلمت منك مبادئ الهوى
وتذوقت معك طعم الوفاء
وابدعت في الاحتواء والاكتفاء
وصرت اتنفس فيك الهوى
حتى صرت اغار عليك من نبضي
واحرسك من حرفي وهمسي
وأصبح كبريائي سببا في احتراقي
ولم اعد قادرا على كبح
جماح بوحي والسيطرة على صمتي
بقلم ابو معتز الطرهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق