يا مرفد الكأس
يا مُرفِدَ الكاسَ روحاً عُتِّقتْ طرَبا
من شَهدِ ثغرِكَ عِدْني بالّذي ذهبا
ولا تلمْني إذا ألحَحْتُ في طلبي
فانَّ قلبيَ متبولٌ بما طلبا
وإنَّ عينيكَ غابَ الناسُ أم حضروا
هيَ الحديثُ الذي في مهجتي لَعِبا
فكيفَ أسلو وقد عوَّدتني زمناً
كأساً دهاقاً غدتْ أمّاً لنا وأبا
وكيفَ أمحو رؤىً في خاطري حُفِرتْ
تموتُ دنيا ويبقى رسمُها عذِبا
ما كنْتُ أوَّلَ ولهانٍ به عَصَفتْ
مفاتنُ الحسنِ معموداً بما رغبا
لكنَّ حبَك محرابُ الهوى جُمِعتْ
حيالَه من بناتِ الشوقِ ما شَعَبا
فَصِلْ فُديتَ. بعطفٍ منكَ عن كثبٍ
وارحمْ قلوبا لقد مزَّقتَها إرَبا
تَتيهُ أنتَ دلالاً والورى وقعوا
أسرى بجودِ التفاتٍ منكَ قد سَلَبا
أقصِرْ لعلَّ فؤاداً جُنَّ صاحبُهُ
يرى الذي ما رآه شاعرٌ كتبا
د. محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية للفنان الكبير المبدع ستار كاووش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق