وإن كان العمر قصير
او طويل حتمٱ لرحيل
راحل لخريف كزرع
بأرض تاهت مناكبها
أيبقى للعمر دوم
أم ينتهى كما ساعة يوم
ودخلت لدنيا كنت جاهلها
تلاطمت طموحاتي بصخرتها
وبعد ربيع الصيف خريفها
ربما الشتاء يروى زرعها
فيخضر بالماء خصيب عشبتها
سألونى لما أنتي راحلة
قلت لهم تذكرت من سبقوني
بمراحل
وأنى فهمت الدنيا وتلاعبها
ومراوغة اهلها يلبسون
الوشوش
بألوان الطيف تخدعها
ولو نظرتم للأشياء بحكمة
الدنيا شجرة تسقط ورقتها
هكذا الرحيل مثل الخريف
أو نهار ليوم الشمس تختفي
فيه بعد سطوعها
يأتي الغروب يسدل ستائرها
هى دنيا ضحكت علينا فصولها
ونغتر بربيع ينبت الزهرة ورحيقها
وصيف يسامر الناس خاطرها
وليلة قمرية بسماء نجومها
وخريف بات الرحيل واجب فيه
كغروب يمحو للشمس إضٱءتها
د. نجوي محمد زين الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق