الجناح المكسور
أسفنا أننا لم نعد كما كنا .
أين نحن و أين هويتنا ؟؟؟
أين الضمير الذي هرب منا ؟؟؟
هل نبكي أنفسنا أم نبكي عروبتنا ؟
. جمد الدم في عروقنا
تصلبت الكلمة في حنجرتنا
طوائف و غنائم مشتتة
واقع و أحلام مكسرة
غصة و ندم و حسرة
يا عروبتي يا نجما هاربا
عار أن نراك حلما مستعصيا
في قصائدنا في أشعارنا
عار أن يبقى جرحك داميا
نزيف جامد في عروقنا
بكاء و عويل في حروفنا
أسلاك و حدود مزقت خريطتنا
متى كانت العروبة لعنة و عقاب؟؟
متى كانت القومية وهم و سراب؟؟
متى كانت محنة و عذاب ؟؟
ألهذا الحد هانت علينا عروبتنا ؟؟
ألهذا الحد ذابت نخوتنتا و غيرتنا ؟
يا عروبتي , يا هويتي
مالي أراك قريبة مني و أنا البعيد؟؟
مالي أراك تناديني و أنا العنيد؟؟
الطريق اليك قريبة و أنا شريد
و الغصة تملأ الشرايين و الوريد
تمزق خيط الوصال بيننا
أنا العربي الحزين
و أنت الحلم الدفين
كل النعوت سقطت مني
ما عدت أفرق بين اسمي و هويتي
كم حلمت و ما زلت أحلم
بالوحدة و لم الشمل
حملت أوزار حلمي و أنا طفل
كبرت و لا زال حلمي لم يكتمل
أخشى أن يموت فينا ما تيقى
من الاسم و الهوية و الانتماء
أخشى أن يتمزق ما تبقى
من خيط الإخاء و لم الشمل
أخشى أن يرث أبنائي حلمي
خوفي أن نصبح يوما
ضحايا الحقد و الصراع
نبحث عن شيء كان و ضاع
بين ركام العناد و الخنوع
نبحث بقلب موجوع
عن ارث ليس له ثمن
عن نبض غالي اسمه الوطن
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق