الاثنين، 23 أغسطس 2021

 الجناح المكسور

أسفنا أننا لم نعد كما كنا .

أين نحن و أين هويتنا ؟؟؟

أين الضمير الذي هرب منا ؟؟؟

هل نبكي أنفسنا أم نبكي عروبتنا ؟

. جمد الدم في عروقنا

تصلبت الكلمة في حنجرتنا

طوائف و غنائم مشتتة

واقع و أحلام مكسرة

غصة و ندم و حسرة

يا عروبتي يا نجما هاربا

عار أن نراك حلما مستعصيا

في قصائدنا في أشعارنا

عار أن يبقى جرحك داميا

نزيف جامد في عروقنا 

بكاء و عويل في حروفنا

أسلاك و حدود مزقت خريطتنا

متى كانت العروبة لعنة و عقاب؟؟

متى كانت القومية وهم و سراب؟؟

متى كانت محنة و عذاب ؟؟

ألهذا الحد هانت علينا عروبتنا ؟؟

ألهذا الحد ذابت نخوتنتا و غيرتنا ؟

يا عروبتي , يا هويتي 

مالي أراك قريبة مني و أنا البعيد؟؟

مالي أراك تناديني و أنا العنيد؟؟

الطريق اليك قريبة و أنا شريد

و الغصة تملأ الشرايين و الوريد

تمزق خيط الوصال بيننا

أنا العربي الحزين

و أنت الحلم الدفين 

كل النعوت سقطت مني

ما عدت أفرق بين اسمي و هويتي

كم حلمت و ما زلت أحلم

بالوحدة و لم الشمل

حملت أوزار حلمي و أنا طفل

كبرت و لا زال حلمي لم يكتمل

أخشى أن يموت فينا ما تيقى

من الاسم و الهوية و الانتماء

أخشى أن يتمزق ما تبقى

من خيط الإخاء و لم الشمل 

أخشى أن يرث أبنائي حلمي

خوفي أن نصبح يوما

ضحايا الحقد و الصراع

نبحث عن شيء كان و ضاع 

بين ركام العناد و الخنوع

نبحث بقلب موجوع

عن ارث ليس له ثمن

عن نبض غالي اسمه الوطن

ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...