الخير والشر
********
بقلم / نصــر فــؤاد نصــر
________________
الخَيْــــــرُ فِينا مَرْهُـــــونٌ بِأفْعَـــالٍ
والشَــــرٌ أْيْضاً مَرْهُـــونٌ بِأفْعَـــالِ
العَقْـلُ يَحْكُــمُ بَيْـنَ الخَيْـــرِ يُحَسِـنُهً
وبَيْـنْ الشَــــــرِ فِـي ذَمٍ وإِبْطَـــــالِ
كُــلُ الخْلائِــقُ تَسْـعَى فِي مْنَاكِبِهـا
فالخَيْـرُ سَعْيٌ والشَـرُ سَعْيٌ بإذْلَالِ
مَنْ شَــاءَ خَيْــراً فَقَدْ طَابَ مْسْـعَاهُ
ومَنْ شَاءَ شَراً بَاتَ مَثْقُولاً بِأحْمَالِ
طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ النَفْسُ لائَمَـةً
تُثْنِيـهِ دَوْماً عَنْ جَهْـــلٍ وإِجْهَـــالِ
أما السَــفِيهُ قَدْ طَابَتْ لَهُ السُــكْنَى
فِي ذُلِ شَــــرٍ مِنْ غَيْــرِ إعْــــــلامِ
يَا لَائِمِي فِي الخَيْرِ أَعْرِضْ عِنْ مَلامَتِكَ
فَإِنَ الخَيْــرَ طَبْـعٌ مَجْبٌـولٌ عَنِ الحَــالِ
فَاْغْرِسْ فَسِيلَ الخَيْرِ بِالإِحْسَانِ تَحْصُدُهُ
يَـــوْمَ يُكَالُ الخَيْــــرُ مِكيَـالاَ بِمِكيَـالِ
فَلا الأَنْسَـــــابُ يَوْمَئــذٍ بِـذيِ نَفْـــــعٍ
ولا المِيـــزَانُ مَوْضُــــوعٌ بِأَمْــــوَالِ
لا تْحْسَبَنََ اللهَ غَافِلاَ عَما تُكَابِدُهُ
يُجْزِيكَ خَيْــراً عَنْ صَبْــرٍ وإِثْقَــالِ
فْاسْــتَغْفِرْ الله مِنْ ذَنْبِ أَنْتَ فَاعِلُهُ
وتَهَيَأْ لِيَوْمِـكَ قَبْلَ سَــفْرِ وتِرْحَـالِ
والحَمْـدُ للهِ عِنْدَ العسْـرِ واليُسْـرِ
يُبْـدِلُ المِـرْءُ مِنْ حَـالٍ إِلى حَـالِ
بقلم / نصــر فــؤاد نصــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق