الأربعاء، 25 أغسطس 2021

 " أول معصية "

أ مازلتِ تذكرين 

ذلك الرجل الذي 

ترككِ من سنين ..؟؟

ولماذا تذكرين هذا 

القاتل اللعين ..؟؟

أعلم أنكِ وفية

 وقد كنتِ

 من ربي هدية

ولكني كفرت

 بنعمة ربي 

وكانت هذه

 أول معصية

ليتكِ تمردتِ

 على كل قراراتي

 وبها كفرتِ

 ولكنكِ سيدتي

لذنبي غفرتِ 

وكأنكِ بفعلتي أمنتِ

وكانت تلك

 هي القاضية

ما زلتُ أذكر

 دموعكِ وتوسلكِ

حين كنا في الطريق

قبل أن أترككِ

عند الناصية

 وأنا رأسي في السماء

يقتلني الكبرياء 

وقد جمعت 

قسوة كل الرجال

واتخذت القرار

بأن ألوذ بالفرار

و قلتُ اذهبي عني 

عيشي في الخيال

 ما هذا الكبر..؟؟

 ما هذه التضحية..؟؟

شمتت فينا بنات 

العم وبنات الخال

أين كان 

كيد النساء...؟؟

أين منكِ

كانت زليخة..؟؟

حين رسمت

 وخططت لتحقق 

ماكان في البال

وكنتُ أعلم أنني

بدونكِ دولة

ولكن بلا علم

رجل من عدم

كنتُ كالصحراء 

وكنتِ أنتِ

 إمرأة من مطر

وبدأت رحلة الألم

رحلة النسيان 

ولكن كيف أنسى 

وفي مدينتنا 

البشر والحجر 

وأوراق الشجر

يعرفون قصتنا

الشوارع كانت

تحفظ صوت

خطواتنا.....

شجر الياسمين

الذي كنتِ 

تعشقين

يملأ حارتنا

عشقي لكِ

كان عقيدة

حبي كان إيماناً 

ما كنتُ قبلكِ

ولا بعدكِ

أنا إنساناً

والأن وبعد

مرور الزمان

أعترف بجريمتي

و كيف كانت

وأين كان المكان

ولكن بعد أن

فات الآوان

المكان هنا

في قلبي

حيث كنتِ أنتِ

وكان ما كان

سأعترف..سأحكي

طعنتكِ بسكين

الغرور بعد أن

سممته بسم

الكبرياء والعناد 

وما كنتُ أدري

إلا بعد أن

فات الميعاد

أنني قد طعنتُ

قلبي...ومازال

ينزف......

ومازلت أبكي

ويالها من حسرة

حين يبكي الرجال

هربت...سافرت

قضيت عمري 

في الترحال

عشقت النساء

كتبت الأشعار

خُنت...قفزت

فوق كل الأسوار

على أن أنسى

ولكن محال

وها أنا أعود

معترفًا بذنبي

فهل لكِ أن تغفري

لرجل دمعه

على خده سال..؟؟

ضحكت وقالت

يا قاتلي أ مازلت

تعيش في الخيال..؟؟

بقلبي.....فريد محسن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...