بقلمي سلام عليك
سلام عليك ياصاحب الغار
المعتكف بين الحمائم والاحجار
يامن خرج من بكة غصبا
غير مختار
من بين الاهل حاملا حبا
وناقلا من الوحي اخبار
يا اطيب ارض واحب
تراب وخلان وجار
يامن سرى في جوف
ليل مسار
من مكة الى يثرب على
درب وعر وقفار
تموه في دروب يمينا ويسار
تجنبا من اهل شر والكفار
عطشا وجوعا وعزما
وإكبار
حماه الله من سراقة
متتبع الخطى والآثار
حين افزعه البصر بما نظر
وكان عبرة وإعتبار
توقف جواده وغاصت
حوافره واعماه الغبار
ولحقت به ثلة من اهل
الرجس والنار
وحمته حمامة وعنكبوت
والله طمس الانظار
لا تحزن إن الله معنا
القادر الجبار
وإنتهى المطاف بيثرب
ونعم الاهل والجوار
ينتظرون قدومه من صبح
حتى اسحار
بلهفة وحب وشوق
ذاك القادم مشع الانوار
وخليله قحافة نعم صحب
من ثلة اخيار
وطلع بدر من بين ثنايا
الوداع والامصار
وحل بناقة مأمورة
ولها إختيار
وكان مقامها مبارك
هتف بالله اكبر مهاجرين
وانصار
وحل اهلا ونزل سهلا
مكرما وخير جار
ونصر الله عبده ووعد
الله إقرار
سلام عليك يا نبينا
يامن اسريا به ليلا
وهاجر الاحبة الابرار
(بالي بشير)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق