لا تلومي
حرفي وقلمي
ولا تلومي
نبضي وهمسي
فمعانيك قد أغرقت
قلبي في بحر من الأشواق
وجمالك قد أثار
في روحي فيض من الإحساس
وهواك قد أشعل
في فؤادي نار من الهيام و الإلهام
فلا تلوميني ولومي عشقك
الذي أنهك أعماقي بالتجاذبات
وجعلني أسيرا بوح الكلمات
وسجينا بين أسوار المتاهات
أصارع شبح الذكريات
وأناجي المولى بالتساؤلات
عل الصبر سبيل للثبات
لا تلوميني ولومي هواك
ذاك الذي عصف بالتمنيات
وبعثر أوراق الانتظارات
وعربد بأسس الاختلاجات
فأتلف دفاتر الاعترافات
وزعزع بنيان التوقعات
فإختفى حلمي بين الانكسارات
وتجرد حنيني من الايحاءات
فصرت لا أقوى على الحياة
لا تلوميني ولومي نفسك
حين هجرتني وتركتني
في وسط التراكمات
أبحث عن منفذ
يوصلني إلى طريق النسيان
ووطنا يعالجني من الخذلان
ويلملم جراحي والآلام
ويخرس لساني بالكتمان
لا تلوميني ولومي نبضك
الذي منحني حلما جميلا
ووهبني تمنيا عظيما
وأرسى بي إلى ضفاف الحنين
حيث أنت ملجئي العظيم
حيث انت مسكني السعيد
حيث أنت اشراقة لعشق كبير
لا تلوميني ولومي همسك
الذي هاتفني صدفة في لقاء
فسرق روحي وسكن قلبي
وإنتزع نبضي وآسر همسي
وجعل من حرفي شاعرا
يتقن فن الرسم و الإلقاء
ويبدع في تجسيم الاحتواء
ويدرك جيدا معنى الاكتفاء
حين يرتوي بالانتشاء
لا
تلوميني ولومي نفسك
فاللوم بعد القضاء بدعة
وقضائي أنت شهرزادي
فكيف ألوم شهرزادي
واللوم في العشق حرام
بقلم ابو معتز الطرهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق