(( صوت الشّهيد ))
في حضرة الموت
أنا الأقوى
يموت الموت
وأنا أبقى
عابراً
في ضوء اللّحظات
أنا السّاكن
في مساكن الغد
وهذي
بعض من مقاماتي
أزاهير
ورغبات
أنا
صوتُ من غُيّبوا
إستثناءً
في رحم البِشارة
بيدي
مفاتح
كلّ اللّذات
أنا المعجون
بالحب
والكبرياء
أنا الذي ما تردّدت
في زمن الرّدات
أما تلصّصتم عليّ
في كوابيس الطّغاة
وأحلام المقهورين
وإسترقتم منّي
تعب
الوجنات
أما عبرت في لا وعيكم
شهقة ضوء
أما تلمّستم
ليلٌ
وسهدٌ
ومتاهات
فابشروا
أيّها الحيارى
فهذا قبس
من لمع شهبي
يهديكم
في ظلمات
الظلمات
أمنحكم قلبي
وأمنحكم يقيني
وأمنحكم سيف الممكن
والطّقوس
المُحرّمات
فمن لي ؟؟
بمن يعرفني
وأعرفه ؟؟
يحتويني رفات
أو يبذرني في وجه الرّيح
أو يزرعني
في الغيم
أو يُصبغ بدمي
ذلّ
الرّايات
أو يمتشقني زهرة
رشّة عطر
يروح يختال بي
أزماناً
بين الحبيبات
أو يصلبني في الجدار
يدّعي بي
البطولات
الزّائفات
وأنا الّذي إختزلت عمري كلّه
وقفة عز
لمّا رأيت العصر
لا يشابه عصري
والزّمن
النبؤات
أنا الّذي إخترت
لمّا ... مللت الصّبر
وما قامت
القيامات
لكنّي ما فنيت
بل فنى
جلّادي
وسأظلّ أنا الحكاية
كلّ الحكاية
ولي شرف
كلّ
البدايات
بقلم وليد الحصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق