دُرُوبُُ مَهْجُورَةُُ
دُرُوبُ السَّعدِ قَدْ أنَّتْ مِن الهِجرَان
جَهلُُ وَخَيبَةَ أملٍ تَغْمُرُنَا إِلى العَنَان
جَاوَرَنَا سَقِيمَ القَلبِ فَأعْجَزَ الأَبْدَان
عَاشَتْ أَفَاعُي الفَتْك بَينَ الجُدْرَان
تَبُثُّ الشَّر زرعًا فِي دُروبٍ وَوِديَان
وَيَزرَعُ حَفِيدُ الأرضِ وَتُزهِرُ الأَغصَان
تَجَاوَبَت أَرْوَاحُنا بِحُبِ رَبِيعِ الأَوطَان
هَل سَعَيْنَا إلى المَجْدِ وَأَبْلَغْنَاهُ امْتِنَان ؟
هَلْ إٔلِفْنَا العَمَلَ وَرَعَيْنَاهُ بقاءً آنٍ آنْ ؟
أَحْكَمْنَا لِثَامَ الْفَاهِ إِلى أَنْ أَفْنَانَا جَبَان
وَتَمَزْقَتْ قُلُوبُ البَرَاءَةِ صَوْبَ امٍتِهَان
لِتَسقُطَ أزْهارُ الرَّبِيعِ وَتُخَربُ الجِنَان
وَجِيَادُ قُلُوبِنَا تَقْطَعُ الأَمَلَ رَاغِبةً أَمَان
فَذَابَتْ أَمَامَ مَآقِينَا لَحْمَ وَجْهٍ وَسِيقَان
أمَا رَأَيْنَا الطَّيرَ تَرْعَى بِالعُشِ احْتِضَان
أَ تَعَثَّرَ الحَقُ بَينَ شِفَاهِنَا وَصَارَ ظَمْآن؟
سَيُحَاجِجُنَا الحَقُ باللعَان عِنْدَ المَنَّان
بقلم /ياسر عبد الفتاح
مصر/ منياالقمح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق