يا ضمّـــــــــــــــــــة أمّ!!!*
~~~~~~~~~________~~~~~~____
في غبارِ أنينك
أو في كوخٍ فقيرٍ بين جفونك
ليس لي أرضٌ
ليس لي سماء
ليس لي منفى
إلا قليلاً من حطامٍ
أودعته في شجونك
ولا خطوة ضوء في الزّحام
ليس لي أمٌّ على صدرها أرتمي
من طول ليلي
من عنائي
من شقائى
أنامُ ملءَ عيني في عينيها
إلا أنتِ!
من القهرِ صاغتني كفُّ الخطيئة
على كتفي أحملٕ خوفي
شريداً أهربُ من يومي إلى أمسِ
وفي سديمِ الخلقِ أحفرُ رمَسِي
آوي إليه أنأو بعيداً
بعيداً
فى أقصى الغيابِ
في جدبِ نهاري
ويُباس ليلي
شريداً من الشّوارع....من الأسماء
أسيرُ على كفِّ مخاوفي
وطريقي مكبّلاً يخافُ كلّ الأشياء
وكل ما في جعبتي
نصف رغيفٍ من الحنين
ربمّا يكفيني كي أحبَّ نفسي
ليس لي شيءٌ إلا القهر
يحتضنُ أنيني
إلاَّ الغياب
آآآه لقد أُمتِّي يا بلادي!
ذبحوك من وريدك إلى وريدي
وأدارُو عليكِ كؤوسَ الأعادي
وأتى الشّقيقُ وأحكمَ فيكِ الوثاق
أتراني في الأفق البعيد
أرى وميضاً يهزّ جزءاً من كياني؟
فأرفعُ من على عينى متاريسَ العذاب
كلّ ما بيني وبيني
راحةً
شُتْرةً
ومن أمامي البحرُ وخلفي السّراب
بلادي علّميني كيف أبكي!
إنّي فيكِ قد فقدتُ دموعي
وطارَ في الفضاءِ صوابِي
ضاقتْ نفسي
بلغتْ حدّ التراق
ضاعت من أرصفةِ الذكرى حياتي
تهتُ في ضياعٍ
أسير من ضياعٍ إلى ضياعِ!
فهل لك أن تسدّديني في طريقي؟
متى أراك فأبرحُ مضيقي؟
علميني كيف أبكي؟
ومن عينيك دموعي
يغريني بالندى لونُ العشبِ في عينيكِ
يخالطهُ زرقةُ صفاءِ البحر
فأصفو وبكِ تجلو مآقي
يجوعُ صوتي لاسمك
كصوتِ نورسٍ حالمٍ عاشقٍ لشطّه
سكنتْه الأغنياتُ
من ماضٍ سحيق
أنتِ يا أمي
أنت يا ضمة أمٍّ!
أنا في صقيع ليلي!
فادفئيني
علّميني كيف أدفنُ فيكِ ذاتي؟
كيف أمِيْزُ بين ذا وذاك
أُعاضِدُ رفيقي
آآآهٍ... هدّني السّفرُ
أوهى القيدُ ساقي
علّميني كيفَ أخرجُ من صحرائي
إلى أفياءِ ظلالك؟
كيفَ أعودُ اليكِ من حياة الموتى؟
كي بين يديك، أُحْيي مماتي
واجْهْضِي ذا و ذاك المسخِ
واكتبي على جبينِ الشّمس
يمــــــــنٌ حــــــرٌّ عريـــــــــق
أ / سلــ"الوجيه"ــطان
اليمن/ تعز سلطان أحمد محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق