السبت، 31 يوليو 2021

 السمراء 


أيا شمس بروحي لا تغربُ

وغائبا وفي قلبي أقربُ


سمراء فاتتني كأنها شمس 

تنير مشاعري إذ  لم  تغربُ


على خصرها النحيل ليل

يرقص واجملهن لها تتقربُ


هواها ممزوج بعنبر كأنه

نهر  من  عشق لا  ينضبُ


بغمد لحظها طرف كحيل

كرمح من فارس لا يهربُ


تقرأ لها الفلق حين تشرق 

وفي عشقها دواوين تكتبُ


تراها إذا حل الدجى قوس

قزح  يتلألأ  وللبدر  أقربُ 


يتغزل بجمالها شعراء الهوى

ويتهئ لها الليل قبل المغربُ


سمراء خلقت لها مدارات 

الغوى وكلهن يفقدن الكواكبُ


كل عشق دونها مبتور ناقص 

وسيقانها رهبان في مواكبُ


العشق التي يقصي رجال 

دروبها ولها قلوبهم تصلبُ


حتى الأباطرة أمامها غارقة 

ذوارقهم كأن الحياة بلا مراكبُ


تسهد عيون السهارى عيناها

وربما تقتل ومنها لا مهربُ


سمراء إذا نزلت واد القلوب 

تؤذن  بالفجر  قبل  المغربُ


تأتي لها المشاعر من كل 

جارحة وتعلم من اين تشربُ


دونها لم يخلق هوى وإن خلق 

ماءه  لا عذبُ  ولا  أطيبُ


بقلم سيد ابوزيد

مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...