الأحد، 27 يونيو 2021

 أسعى إليك برقاً مرعداً

تلفك غيوم انتظاري

فاليوم لنا

وغداً لنا

وبكل لحظةٍ أسعى للقياك

فأفرد لك النمارق لتنامي 

بأحضان اشتياقي

لست رجلاً يبحث عن متعةٍ

ليعزف ألحانه 

على أوتار التلاقي

ولست عابثاً

بمتعة الأنا بأعماقي

قبلك تقدست أسراري

كنت أتنفس الصبر

أطويه بأحداقي

كنت لا أرى غير حلم

زارني مستبشرا

بحروف شعر

نثرتها على أوراقي

لتنام بنت أفكاري بحضن قصيدة

تضاجع بدفئها أحلامي

لتمارس التملك بالهوى

بهيام غرامي

تتبدل يفوح عطرها

ترتديني وشاحاً

تزنرت به

غفت على كتف منامي

كانت تلبس لبوسها كالضياء 

بإشراقة ولهي وهيامي

تعاتبني في خجل

تضمني تغار من سقامي

تحسب النساء تسكنني

وتنسى بأنها إلهامي

تناست كيف أصوغ حروفي بها

وأقطف من أنوثتها مرامي

كيف أبدل غنجها الطفولي

بدلعٍ ليس له ثانٍ

كانت تحاصرني

كانت تراني

كبلقيس لنزار

وكبثينة لجميل

وتسعى لاحتضاني

حتى أطل من طيف من أهوى

كالثريا بعليائي

كان وهماً

كان حلماً

قد غدا واقعاً أمامي

سعيت له

حاملا زهوراً تلوّنت

مابين أبيض وأحمر قانٍ

يزهو ربيعها

يبدل أحوالي

فأعلن للكون كله

أنّها معشوقتي

وليس لعشقها ثانٍ


شاعر الياسمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...