إن كنت
غريبٌ في منفاك
و تستحي من عناق
جدارٍ قديم
ارمي بذاكرتك
أمام إمرأة
تبيع أطفالها على
أرصفة البلد
المهزوم
أو اجلس مع
عاهرة
في الخان المشبوه
و مارس طقوس
الهزيمة بغرفة
الساقطين
بتلك اللحظات في
الضياع
أو اشرب من كأس
النبيذ
صحوة الصدمة
بجرحكَ
عندما تبكي بسفرك
لوحدك على
الرصيف
و دون أن يراك أحد
بغربتك الغابرة
احمل سيفاً و صارع
الريح
اقطع ثوب المرايا
ثم نم بحضن
الحجارة بحزنك
و ابكِ طويلاً بسرك
العميق
إن كنت غريب ٌ
في منفاك يا أيها
الغريب
مر بظلك
من أمام مرآة
كتاباتي
و تمعن قليلاً في
المعنى الساقط
بين جدران الكلمات
المتناثرة من فوض
الأيام
و انظر لنفسك
جيداً و فكر
و احسب لخطاك ممراً
للنجاة بجسد
الريح
قبل الوصول لأول
السطر
و تذكر من أنت
قبل موتك
كن سفراً مع
الذاكرة
لا مطراً تسقط
بلا وعي مع
الجسد كالغريب
فلأسطر باتت كفن
أحرفي
و القصيدة أصبحت
موطن هزيمتي مع
الشبح
فلا تنهزم معي في
قصيدتي يا أيها
الغريب في
منفاك
فأنا نسيتكَ منذ
البعيد هناك
فإنساني أنتَ أيضآ
هنا في سكرتي
قبل أن تصبح مثلي
ذكرى
على طريق السفر
بلا روح
مصطفى محمد كبار
٢٠٢١/٥/١٩ ........ حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق