الأربعاء، 28 أبريل 2021

 يا صاحب الحبر و القلم

أيها الشاعر رفيق المشاعر

يا حامل الهم و الندم

يا سليل البؤس و السأم

يا رفيق الجرح و الألم

يا شهيد الحرف و القلم

حياتك ظلال وأطلال و اشباح

وطنك فيض بين النفي و الجراح

تائه بين النبض و القوافي

لا شيء يدوم و يبقى

يكفي ما تبوح و ما تخفي

يكفي ما تسطر و تمحي

وحدك تتألم وتعاني

الحياة دقائق و ثواني

يكفي من الصراخ و النواح

الشكوى لا تشفي الجراح

تعيش بين الممنوع و المباح

لا تحمل هما يا أخي

حديث الليل يمحوه الصباح

فكم قبلك تجرع سم الليالي

تكويه قطرات الشمع و لا يبالي

يموت بين لحظة و لحظة

و يغيب بين نبضة و نبضة

تزرع النبض في كل المحافل

عناء و شقاء بدون فواصل

تائها بين ارصفة المحال

ضائعا بين أروقة الليالي

تتمزق بين القوافي

لا لا تحمل هما و لا تبالي

العمر ينقص و لا يزيد

وانت بين الحروف شريد

ألا ترى أن شمسك مالت للغروب

وأنت بين الحلم و الواقع تدوب

تمنح الحب و انت فيه مغصوب

غارق في بحر الأشعار

وحدك تعرف ما وراء الستار

بين مطرقة الليل و سندان النهار

وحدك تحمل الهم على نعش الوهم

إلى متى يبقى حرفك معلق

بين اللقاء بين البقاء و الإنتظار

انتظار الذي يأتي و ربما لا يأتي

و تبقى أيها الشاعر

حياتك أرجوحة تحكيها الأشعار

ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...