الأحد، 28 مارس 2021

 البحث عن الهوية

بين ثقوب الليالي و الدمع الغزير

تتسلق الحروف بحثا عن الهوية

دم في الشرايين يتعثر في المسير

النبض في قفص الصدر كالأسير

و في البطن تخمة الخبز المرير

أنا الذي اخترت الطريق العسير 

أبحث عن وطن هارب في الظلام

أسافر في عيون الليل كالضرير

أكابد  الأوهام

تاه بي الشراع وتكسرت الأحلام

أبحث عن الذات وسط العدم

أعيش بين نارين

نار  الوطن و هم العشق و الغرام

مجهول الهوية يداعبني الألم 

تبعثرت بداخلي الحروف و شاخ القلم

كلما خطوت خطوة للأمام

كلما حاولت امتطاء صهوة الكلام

تموت الكلمة و الحرف في اللسان

في قفص العمر سجن بلا سجان

يمزقني الهوى بين عشق امرأة

و نار في الأحشاء اسمها الوطن

أجهل أيهما مصدر الهم و الشجن

أعيش جراح العمر بين قصيدتين

بين أنثى يجتاحني طيفها كالاعصار

و دموع وطن تسكب بالليل و النهار

هي قصيدة عاشق ليس له اختيار

لاجيء يعانقه الشوق و الانكسار

غريب الأهل و الوطن و الديار

و حبيبة القلب غائبة عن الأنظار

أبحث عنها بين القوافي و الأشعار

في بحر هائج أصارع موج  الأقدار

أنا الذي أعشق الظل و الأشجار

و أهوى خرير الجداول و الأنهار

أعشق خضرة الأرض و زخات المطر

و رائحة التراب و مياه الآبار

ضاعت بوصلتي و فقدت المشوار

لا الحب اخترته و لا منفى الديار

الاضطرار غلب الاختيار

ماذا أخفي و ماذا أقول ؟؟؟

هل أخبركم بحجم الاشتياق ؟؟

هل أحكي كيف الجرح استفاق ؟؟

هل أحبس الدمعة في الأعماق؟؟

كيف أنسى الأهل و الرفاق؟؟؟

يئست من العودة يئست من اللقاء

تعددت الهفوات و الأخطاء

و العلة بداخلي ليس لها شفاء

و لا زلت وراء منفى الروح

أبحث عن هويتي أبحث عن الانتماء

🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰

بقلمي/ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...