الأحد، 31 يناير 2021

ولدي .. لا تتركني 

لا تتركني  .. أرجوك 
لم تعذبني وتهجرني
لبلاد ليس لك فيها 
أهل ولا أصحاب 
الكل هناك أغراب 
تركوا أوطانهم وغابوا 
بعد غيابكم وهجرانكم 
من يبنيها أوطاننا 
من يسقي أشجارها 
من يجني زياتينها 
من يحرث أرضها 
من يدافع عن عرضها 
لا تتركني يا ولدي 
أعاني السهاد 
يهجرني الرقاد 
أعاني البعد والعذاب 
من سيمسح دموعي 
من سيداويني إذا مرضت 
أنا الآن كبرت  ..
لم أعد أقدر على 
مجابهة الصعاب 
في دنيا العذاب 
لا تتركني  .. يا ولدي 
أنت بسمتي إذا ضحكت 
أنت دمعتي إذا بكيت 
أنت كل أمل في حياتي 
لا تتركني وتهاجر 
الهجرة لم تعد كما تظن 
هي مذلة وعار 
ألا يكفينا الإستعمار 
ما عانيناه من ظلم وقهر 
تريد أن تعيشه في بلاد الغرب 
ليتنا نحن العرب 
نلم شملنا وشتاتنا 
ولا نترك أكبادنا 
تموت في البحر 
أو هناك تعيش في القهر 
لا .. لا .. لن أتركك ولدي 
ستعيش هنا معي 
مهما كان من ظلم وتهميش 
هناك في أرضك تعيش 
لابد للغيوم أن تنجلي 
ونعيش في حرية وأمان 
وكرامة واطمئنان 
ونبني ما تهدم من جديد 
والكل يعيش سعيد 

صلاح الورتاني  //  تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...